العمل بالمجموعات
العمل
بالمجموعات
يتم
تشكيل المجموعات سواء كانت متجانسة أو غير متجانسة بناء على أولويات يتم استخلاصها
من الحاجيات المرصودة التي حددها التقويم التشخيصي و الملاحظة و الحوار مع
الشركاء. و ليس من الضروري أن يكون المتعلمون متماثلين حتى يتعاونوا فيما بينهم حول
الواجب نفسه. فالفوار تعتبر تكاملية إذا كان تشكيل المجموعات و الواجب أداؤه
يهدفان إلى ذلك.
هذا التباين ليس فرصة للمساعدة المتبادلة فقط بل للملاحظة و الحوار الذي يجعل
المتعلم يدخل في علاقات فعالة مع الآخرين. فلكي يتمثل التلميذ الضعيف ما ينتظره فإنه يلاحظ كيف ينجز التلميذ الجيد
الواجب و بالعكس فالتلميذ الذي لا تعترضه الصعوبات سوف يستوعب أكثر ليفسر للآخرين
لماذا يعتبر جوابه صحيحا و كيف يتصرف لتحقيق النجاح.
التنيشط و تقنياته .
تعتبر تقنيات التنشيط المعتمدة في التربية و
التعليم أساسية في اكتساب المعارف و المهارات و القيم .و كلما ابتعد المدرس عن
الطرائق العمودية في التعليم , كانت نتائج إنجازه فعالة و ذات مردودية . و من بين
تقنيات التنشيط التي أبانت عن جدارتها : تقنية الزوبعة الذهنية ,و المشروع و حل
وضعية – مسألة
3.4.1 التعريف
يستند
تحقيق الكفايات و بناء على مراعاة الوضعيات التعليمية ز الفروق
الفردية - إلى اعتبار التنشيط بمختلف تقنياته- إجراء بيداغوجيا أساسيا
في هذا المجال . و يقصد بالتنشيط إضفاء الحيوية على جلسة تعلمية بقصد تنمية
التواصل بين المتعلمين و تنظيم مساهمتهم في بناء التعلم و يقتضي التنشيط اعتبار مجموعة من العمليات
منها :
*
الإعداد القبلي : و يقصد به تنظيم الموضوع المراد تقديمه و العمل على تصميمه وفق
مجموعات العمل التي يتم العمل ضمنها .
*
تنظيم
العمل حال إجراء
التنشيط , و يدخل ضمن ذلك :
- تنظيم فضاء القسم و اختيار الوضع المريح لأفراد المجموعة , و
أحسنه ما كان على شكل حدوة الفرس ( en U ) , لأن ذلك
يساعد على التفاعل بين أفراد المجموعة فيما بينهم و بين المدرس من جهة ثانية
-
تقديم الموضوع
-
تحديد الأهداف .
* الإنجاز , و يتم من خلال :
-
تصميم الموضوع
-
الاتفاق على طريقة العمل ( تقنية العمل )
-
تنفيذ العمل وفق الخطة المتفق عليها )
-
عرض النتائج و مناقشتها
-
تدوين الخلاصات العامة .
* تنشيط المجموعة و يتمثل في :
- الحث على المناقشة و التذكير بالموضوع و
توضيح الأهداف كلما دعت الضرورة إلى ذلك .
-
العمل على تجاوز العوائق الطارئة مثل :
- تهدئة المنحرف الذي يحاول
جر المجموعة إلى فكرة منحرفة و إسكات المدمر الذي يحاول إفشال
الحصة
- الحفز ( التحفيز ) على المناقشة ( النقاش )
- ضبط تدخل المشاركين
بعض الإجراءات و الآليات الموظفة
لتنشيط جماعة المتعلمين
. و هي تقنيات متعددة يختار منها ما يتناسب مع
الموضوع:
3.4.2.1 الزوبعة الذهنية أو العصف
الذهني
تقو م تقنية الزوبعة
الذهنية ( brainstorming) على إشراك
المتعلمين في المناقشة بهدف إنتاج و اقتراح أفكار بشكل جماعي , أو إيجاد حلول
لموقف أو وضعية – مسألة . و مثال على ذلك مناقشة ظاهرة علمية أو لغوية ...
و تستند هذه التقنية إلى جملة
من الشروط أو المبادئ منها :
- عدم نقد الأفكار التي يدلي
بها المشاركون و تأجيل ذلك حتى يتم الاستماع إلى كل المساهمات
- عدم إيقاف أو حصر الطاقة
التعبيرية للمتدخلين
- العمل على إغناء النقاش :
كثرة و غزارة في الأفكار و المساهمات و الاقتراحات ظ
أما من حي التنفيذ , فإن
تقنية العصف الذهني تخضع للمراحل التالية :
1 - عرض المنشط ( المدرس ) المشكلة أمام المجموعة و
توضيحها و تحديد عناصرها
2 - إدلاء كل مشارك بآرائه و اقتراحاته دون حكم أو
نقد من طرف الآخرين
3
- عمل المنشط على جمع الأفكار و التدخلات و تدوينها .
4 - تحليل الأفكار و الاقتراحات في النهاية للخروج
باستنتاج معين .
3.4.2.2 حل المشكلات
هي تقنية تنشيط يوزع خلالها
المشاركون إلى مجموعات صغرى ( 3 أو 4 أفراد ) من أجل مناقشة مشكلة معينة أو
البحث عن حل المشكلة ثم يتم عرضه عليهم . و تحدد أدوار المنشط و المشاركين
بالنسبة لهذه التقنية عبر ثلاث مراحل :
بعد الإنجاز |
أثناء الإنجاز |
قبل الإنجاز |
الأدوار |
- تقويم الحلول المقترحة - تدوين و تسجيل الحلول للخروج بملف حول الموضوع |
- تقديم النشاط و شكليات العمل - تدبير الوقت
و ضبطه |
إعداد دقيق للمشكلة |
بالنسبة للمنشط |
- مناقشة و تقويم الحلول المقترحة بموضوعية |
- تنظيم التقارير بشكل يسمح بتحليلها ز المقارنة بينها - التراضي حول الحل الأكثر واقعية |
المساهمة في الإعداد |
بالنسبة للمشاركين |
3.4.2.3المناقشة على مراحل
هي تقنية تنشيط تتيح الإحاطة
بجوانب موضوع معين عبر مراحل , حيث يتم إنتاج مجموعة من المساهمات عن طريق توزيع
المشاركين إلى مجموعات عمل لمدة محددة . و بعد ذلك تتم الموازنة بين مختلف
الإنتاجيات لاستنتاج خلاصات نهائية تنال موافقة الأغلبية. و مثال على ذلك , مناقشة
مراحل تطور الزهري
3.4.2.4 دراسة الحالة
يواجه المشاركون مشكلا أو
حالة لمظاهر ملموسة , فيهملون على تحليلها تحليلا دقيقا و اختيار أنسب الحلول
لمعالجتها. و تربط دراسة الحالة و كتقنية من تقنيات التنشيط بالكفايات ذات
الطابع الموقفي و السلوكي ( مجال الترتيبات على الخصوص ) . و تحدد أدوار كل
من المنشط و المشاركين كالتالي :
بعد الإنجاز |
أثناء الإنجاز |
قبل الإنجاز |
الأدوار |
- تقويم العمل - تقديم الحلول و الاقتراحات الملائمة - تبرير القرارات |
- تنظيم التدخلات - توجيه المشاركين إلى صلب الموضوع حين خروجهم عنه - تجميع المساهمات |
إعداد حالة تفضي إلى اتخاذ
قرارات و حلول |
بالنسبة للمنشط |
قبول
الحلول المتفق عليها |
- تقديم الحلول و المساهمات - تغيير الآراء الشخصية حين الاقتناع برأي الآخرين أثناء
المواجهة. |
- قراءة النص الحامل للحالة - تحليله و فهمه |
بالنسبة للمشاركين |